يُعدّ وقت استحمام الرضيع من اللحظات الجميلة التي تجمع بين النظافة والرعاية والمرح، فهو لا يقتصر فقط على تنظيف الطفل، بل يساعد أيضًا على تهدئته وتعزيز ارتباطه بوالديه. لكن قد يشعر الأهل الجدد ببعض القلق حيال كيفية تحميم الطفل بشكل آمن وصحيح. في هذا المقال، سنتناول أهمية الاستحمام، التوقيت المناسب له، وخطوات تحميم الرضيع بطريقة سلسة وآمنة، بالإضافة إلى بعض النصائح لجعل التجربة مريحة لكِ ولطفلكِ.
أهمية استحمام الرضيع
يساعد الاستحمام في الحفاظ على نظافة بشرة الطفل والتخلص من أي أوساخ أو عرق متراكم، كما يمنحه إحساسًا بالراحة والاسترخاء. إضافةً إلى ذلك، فإن الماء الدافئ يعمل على تهدئة الأعصاب وتحفيز الدورة الدموية، مما يسهم في تحسين جودة نوم الطفل. كما أن لحظات التلامس بين الأم ورضيعها أثناء الاستحمام تعزز الترابط العاطفي بينهما.
تعرفي على أفضل منتجات لاستحمام الرضّع والأطفال: الاستحمام وأدواته
عدد مرات الاستحمام المناسبة
في الأسابيع الأولى بعد الولادة، لا يحتاج الطفل للاستحمام اليومي، إذ تكفي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا للحفاظ على نظافته. ومع ذلك، يُفضل تنظيف وجهه ويديه ومنطقة الحفاض يوميًا باستخدام قطعة قماش مبللة. وبعد سقوط الحبل السري، يمكن زيادة عدد مرات الاستحمام وفق الحاجة.
أفضل توقيت لاستحمام الطفل
يعتمد اختيار الوقت المثالي على روتين الأسرة وحالة الطفل، ولكن يُفضل:
- تجنب الاستحمام بعد الرضاعة مباشرة حتى لا يشعر الطفل بعدم الارتياح.
- اختيار وقت يكون فيه الطفل مستيقظًا وهادئًا.
- إجراء الاستحمام في المساء إذا كان يساعد الطفل على النوم بشكل أفضل.
كيفية تحميم الرضيع خطوة بخطوة
1. تجهيز الأدوات مسبقًا
قبل البدء في تحميم الطفل، من الضروري تجهيز كل الأدوات التي ستحتاجين إليها، ومنها:
- حوض استحمام مخصص للرضع أو حوض صغير ونظيف.
- ماء دافئ بدرجة حرارة تتراوح بين 37-38 درجة مئوية.
- منشفة ناعمة وجافة لتجفيف الطفل بعد الاستحمام.
- شامبو وصابون مخصص للأطفال، خالٍ من العطور والمواد الكيميائية القاسية.
- حفاض نظيف وملابس مريحة للطفل بعد الاستحمام.
2. التأكد من درجة حرارة الماء
يجب اختبار حرارة الماء باستخدام الكوع أو ظهر اليد، بحيث يكون دافئًا وليس ساخنًا. كما يُفضَّل ملء الحوض قبل وضع الطفل لتجنب أي تغير مفاجئ في درجة الحرارة أثناء الاستحمام.
3. وضع الطفل في الماء بلطف
- احملي الطفل بحذر، مع دعم رأسه ورقبته جيدًا بيدٍ واحدة.
- ضعيه ببطء في الماء، مع إبقاء رأسه وكتفيه خارج الماء.
- استخدمي يدكِ الأخرى لتنظيف جسمه بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة.
4. تنظيف الجسم
ابدئي بغسل وجه الطفل باستخدام قطعة قطن مبللة، مع تجنب دخول الماء إلى عينيه. بعد ذلك، اغسلي رأسه بلطف باستخدام شامبو مخصص للأطفال، ودلكي فروة رأسه برفق. ثم انتقلي إلى تنظيف الجسم بحركات ناعمة، مع التركيز على طيات الجلد والمناطق التي قد تتراكم فيها الأوساخ مثل تحت الذراعين وبين الأصابع.
5. الشطف والتجفيف
- استخدمي كوبًا صغيرًا لصب الماء بلطف لشطف الشامبو والصابون عن جسم الطفل.
- بعد الانتهاء، ارفعيه برفق من الماء ولفّيه مباشرة بمنشفة دافئة وناعمة.
- جففي بشرته جيدًا، خاصة في ثنايا الجلد، لتجنب حدوث تهيّجات أو التهابات.
نصائح لضمان تجربة استحمام آمنة وممتعة
- لا تتركي الطفل بمفرده في الماء أبدًا، حتى لو للحظات قليلة.
- استخدمي منتجات استحمام لطيفة على البشرة وخالية من العطور والمواد الكيميائية الضارة.
- احرصي على أن تكون الغرفة دافئة لتجنب شعور الطفل بالبرد بعد الاستحمام.
- اجعلي وقت الاستحمام ممتعًا من خلال الغناء أو التحدث مع الطفل لمنحه الشعور بالأمان.
- إذا أظهر الطفل انزعاجًا، حاولي تغيير توقيت الاستحمام أو تقليل مدته حتى يعتاد عليه.
ماذا لو كان الطفل لا يحب الاستحمام؟
بعض الأطفال قد يشعرون بالقلق أو الانزعاج أثناء الاستحمام، ويمكن التعامل مع ذلك عبر:
- استخدام حمام الإسفنجة في البداية حتى يعتاد الطفل على الماء.
- جعل الحمام سريعًا وتقليل مدة الاستحمام تدريجيًا حتى يشعر الطفل بالراحة.
- إضافة بعض الألعاب المخصصة للماء لجذب انتباه الطفل وجعله يستمتع بالوقت.
- لفّ الطفل بمنشفة خفيفة أثناء الاستحمام، ثم إزالة أجزاء منها تدريجيًا، مما يمنحه إحساسًا بالأمان.
الخلاصة
وقت الاستحمام للرضيع ليس مجرد روتين للعناية الشخصية، بل هو لحظة دافئة تعزز الشعور بالأمان والارتباط بين الطفل ووالديه. مع اتباع بعض الخطوات البسيطة والتحلي بالصبر، يمكن تحويل الاستحمام إلى تجربة ممتعة ومريحة لكِ ولطفلكِ، مما يساعده على الشعور بالراحة والاسترخاء طوال اليوم.
لمزيد من المعلومات المتعلقة بالعناية بالأم والطفل، انضمي إلى صفحة الاستشارات على الإنستغرام.